fox_aswan
عدد الرسائل : 4 جنسيتك : 0 تاريخ التسجيل : 11/01/2009
| موضوع: تجنبي متاعب المعدة بالوجبات الصغيرة الخميس يناير 15, 2009 12:49 pm | |
| الحمل والسمنة وفتق فم المعدة بالحجاب الحاجز وامتلاء المعدة بالطعام, وتناول بعض المأكولات والمشروبات مثل الدهون والمقليات والمسبكات والحمضيات والمشروبات الغازية والشاي والقهوة والشيكولاته والفلفل والشطه والمأكولات الحراقة والنعناع والطماطم والكاتشاب.
هذه العوامل تسبب ارتجاع حمض المعدة وعصارتها وما بها من طعام من المعدة إلي المرئ وهو عرض شائع يحدث للكثير منا بدرجات متفاوتة, وليس هناك من لم يشعر بالحموضة علي فترات متباعدة.. نتيجة لعودة كمية قليلة من حامض المعدة إلي الجزء السفلي من المرئ, وهذا لا يضر طالما كانت كمية الحامض المرتجع قليلة, ولكن في حالة حدوث الارتجاع بكميات كبيرة ومتكررة يحدث اعراضا مزعجة ومتكررة ويصبح مرضا لا عرضا.
ويوضح الدكتور مجدي الجنيدي, أستاذ الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بكلية طب عين شمس, أنه يوجد أسفل المرئ صمام يسمح بمرور الطعام والشراب في اتجاه واحد من المرئ إلي المعدة وليس العكس, ولكن عندما يقل ضغط وتحكم هذا الصمام أي يحدث ضعف أو ارتخاء لسبب أو لآخر, فإنه لا يؤدي دوره وهنا تحدث المشكلة إذ يسبب التهابا وتقرحات في الغشاء المخاطي المبطن للمرئ, كما تسبب أيضا أعراضا مزعجة تهدد بحدوث بعض المضاعفات, وجدير بالذكر أن الارتجاع يزداد في أثناء الانحناء والركوع والنوم, حيث يساعده وجود المريض في الوضع الأفقي, ومن أهم أعراض المرض حرقة الفؤاد وهي احساس بالحرقان في مناطق فم المعدة والصدر( قد تشبه آلام الذبحة الصدرية) وقد يصحبها عدم ارتياح أو ألم في المعدة, خاصة بعد تناول المشروبات والأكلات سالفة الذكر, ومن ثم الأعراض الأخري ارتجاع بعض الطعام السابق تناوله إلي الفم, والإحساس بطعم حارق في الحلق أو الفم, بسبب وصول الارتجاع إلي هذه المنطقة وقد يصل إلي حد ايقاظ الانسان من نومه. وهو يحس بشرقة أو بضيق حاد في التنفس, ومن أعراضه أيضا الكحة المزمنة والتهاب الشعب الهوائية المتكررة, والتغير في الصوت وصع وبة البلع أو الإحساس بوجود ما يشبه الكرة في الحلق, ويؤكد د. مجدي الجنيدي أنه لا يجب تواجد كل هذه الأعراض في مريض واحد, فأعراض الارتجاع كثيرة ومتنوعة وتختلف من مريض إلي آخر.
ويضيف أنه من المضاعفات المحتملة نزيف من قرح المريء عادة ما يسبب فقر الدم ونادرا ما يكون حادا ويظهر علي هيئة قيء دموي أو براز أسود لين يشبه البلك السايح وضيق أسفل المريء يسبب صعوبة البلع.
والتهاب الحتجرة المزمن, والالتهاب الرئوي وتغير نوع الغشاء المخاطي المبطن للجزء السفلي من المريء وهو ما يسمي مرئ باريت الذي نادرا ما يسبب في وقت لاحق حدوث سرطان المرئ.. ويبدأ تشخيص المرض بأخذ تاريخ مرضي مفصل للبحث في الأعراض والأسباب سالفة الذكر ثم بفحص المريض ثم تأتي مرحلة الفحوصات ومن اهمها منظار للجزء العلوي من الجهاز الهضمي, وهو أدق طرق التشخيص وهو فحص غير مؤلم ويجري الاستعانة بعقار مهديء أو منوم, بحيث لا يتذكر المريض بعد ذلك أحداث الفحص وينبغي التنبيه هنا إلي أنه في نحو نصف عدد الذين يتم تشخيصهم بمرض ارتجاع المريء لا توجد تغييرات في بطانة أسفل المريء عند الفحص بالمنظار. عمل منظار للحنجرة في بعض المرضي الذين يشكون ألما في الحنجرة وتغيرا في الصوت. وقد يحتاج الأمر إلي قياس درجة الحموضة وحركة المريء وضغط الصمام عن طريق تركيب أنبوبة رفيعة تدخل عن طريق الأنف.. ويؤكد د. مجدي الجنيدي أن العلاج يبدأ بتغيير نمط الحياة, بحيث يتجنب الانسان مسببات الارتجاع مع تأكيد ما يلي:
ـ لو كان وزنك يزيد عن المعدل الطبيعي, فعليك أن تتطلع إلي الوزن الصحي باتباع نظام غذائي لانقاص الوزن مع ممارسة أي رياضة بانتظام.
ـ لو كنت تدخن فامتنع عن التدخين, أو حاول أن تقلل منه بقدر المستطاع. كما عليك محاولة تناول وجبات صغيرة ومتكررة, ولا تأكل أكثر من طاقتك ولا تأكل حتي الشبع.. وتجنب المشروبات التي تسبب لك حدوث الأعراض مثل: الشاي ـ القهوة ـ النعناع ـ عصير الطماطم ـ العصائر الحمضية, مثل عصير البرتقال واليوسفي والليمون, والجريب فروت ـ الشيكولاته ـ الكاكاو ـ المياه الغازية.
ـ تجنب المواد الدهنية مثل السمن, الزبد, الزيوت, المسلي, الشحوم, جلد الدجاج, والمقليات عموما. كما يجب ان يكون الخضار مسلوقا,وتجنب الطعام المسبك وكثير التوابل والحريفة, مع تناول اللحوم والدجاج والأسماك بكميات عادية, ولكن يجب أن تكون مسلوقة أو مشوية أو خالية الدهن أو منزوعة الجلد وتجنب المشروبات الكحولية. وتجنب النوم أو الاستلقاء بعد الأكل مباشرة. وتناول عشاءك قبل النوم بثلاث ساعات علي الأقل. وأيضا تجنب ارتداء الملابس الضيقة مثل الأحزمة والكورسيه والبنطلونات الاستريتش, مع محاولة ثني الركبة بدلا من ظهرك عند الانحناء إلي الأمام.
كما ينصح من يشتكون من أعراض في منطقة الحلق أو الفم برفع أرجل السرير من ناحية الرأس مسافة15 سنتيمترا حتي تكون الحنجرة في مستوي أعلي من المعدة فتقلل الجاذبية وصول أحماض المعدة إلي الحلق.. وهناك العلاج الدوائي الذي قد يستمر لعدة أشهر ونتائجه بشكل عام ممتازة ويشمل مضادات الحموضة, مضادات الهيستامين, ومضادات مضخة البروتون وهي أكثر الأدوية فاعلية ومنشطات حركة المعدة, ومقويات الصمام السفلي للمريء. أما العلاج الجراحي فقليل من المرضي يحتاج للجراحة والغرض منها هو تقوية صمام أسفل المريء ويوصي بالتدخل الجراحي لمن لا يستجيبون للعلاج سابق الذكر, ولا يستطيعون الاستمرار عليه لفترات طويلة وكذلك لمن تحدث لهم أحد مضاعفات الارتجاع, ويمكن إجراء الجراحة بالطريقة المفتوحة أو باستخدام المنظار الجراحي بعد إجراء الفحوصات التي يمكن بواسطتها التنبؤ بمدي استفادة المريض من الجراحة. | |
|